top of page

خلق فرص عمل ام شغلها

  • عمرو قيس
  • May 24, 2016
  • 2 min read

على الرغم من أن خلق فرص عمل ووظائف جديدة يعد من أهم أهداف تشجيع الاستثمار المحلى والأجنبي، إلا أن عدم القدرة على إيجاد الكوادر المناسبة لشغل هذه الوظائف بات من أهم العقبات التى تقف فى طريق المستثمرين ومن أهم أسباب إحجام رجال الأعمال عن الاستثمار فى مصر.


ففى الوقت الذي يئن فيه الشباب تحت وطأة البطالة وإحباط عدم الحصول على وظيفة، يصرخ أرباب الأعمال والمستثمرون من ندرة الكفاءات والمؤهلات اللازمة لشغل الوظائف الشاغرة لديهم سواء على مستوى العمالة الفنية أو الكوادر الإدارية العليا، وما يتبع ذلك من آثار سلبية مثل انخفاض الإنتاجية والإرتفاع الشديد فى تكلفة التوظيف. كما تشير إحدى الدراسات أن كل وظيفة شاغرة تكلف المؤسسة فى المتوسط 500 دولار يوميا حال بقائها شاغرة. ورغم ذلك، فإن هذه المشكلة لم تحظي بأي اهتمام لاتخاذ ما يلزم لتخفيف وطأتها إن لم يكن لحلها.


وبالطبع تعكس تلك المشكلة الفجوة الكبيرة بين ما تنتجه المؤسسات التعليمية في مصر والمتطلبات الحقيقية لبيئة العمل العصرية التي يجب أن تتسم بالكفاءة والتنافسية. فلا غرابة أن تكون النتيجة الطبيعية افتقاد التواصل بين الطرفين وعدم وجود آليه تضمن تطوير المؤسسات التعليمية ومناهجها لمواكبة متطلبات التطور المتلاحق والمتواتر فى دنيا الأعمال.


الأمر الذي دفع الكثير من الدول الأخرى إلي تخطى مرحلة قنوات الاتصال بالاندماج والعمل في منظومة واحدة؛ فنجد مؤسسات الأعمال ممثلة في مجالس الأمناء والأوصياء للجامعات والمعاهد وفى لجان وضع وتطوير المناهج الدراسية. كما تقوم مؤسسات الأعمال بالاعتماد على المؤسسات التعليمية في تطوير منتجاتها وأساليب إنتاجها وهياكلها الإدارية عن طريق تمويل أبحاث الطلبة لهذا الشأن. هذا بالإضافة إلى التدريب المستمر للطلبة خلال سنوات الدراسة في مؤسسات الأعمال المختلفة.


هذا، وينصب تركيز المؤسسات التعليمية على إعداد وتهيئة الطلبة للحياة العملية على ثلاث محاور أساسيه لا غنى عنها: -

المحور الأول هو المعرفة Knowledge، ويتم فيه إمداد الطلبة بالمعرفة الحديثة الوثيقة الصلة بمجال العمل والبعيدة عن المعلومات والنظريات الصماء الغير قابلة للتطبيق.


المحور الثانى يتعلق بالمهارا Skills ، و هي الجانب العملي و التطبيقي للمعرفة ، الذي بدونه لا تصبح للمعرفة أى قيمة. كما تشمل المهارات أيضا"، المهارات الشخصية مثل مهارات الإتصال والتفاوض وحل المشاكل، وإتخاذ القرار، ومهارات القيادة لا تقل أهمية عن المعرفة أو المهارات التطبيقية.


أخيرا ينصب المحور الثالث علي قيم وسلوكيات العمل Work attitude، الذي يعد بيت الداء لمعظم مشاكل بيئة العمل فى مصر اليوم. حيث يركز على تأهيل الطلبة سلوكيا لمجتمع الأعمال عن طريق بث وغرس قيم وسلوكيات العمل الحسنة فيهم مثل روح الفريق، والإيجابية وتقدير الجودة والتواضع والابتكار والاعتماد على النفس وغيرها من القيم والسلوكيات الإيجابية، والتى أعتقد لو كانت توافرت ليس فقط على مستوى الطلبه ولكن على مستوى الكثير من قيادات المؤسسات التعليميه وقيادات منظمات الأعمال لدينا، لما كان لهذه المشكلة أن تحدث وتستفحل بهذا الشكل الصارخ.

Comentarios


Search By Tags
Who Am I?

Dr. Amr Kais is a participating faculty at the AUC, a designated lecturer of various institutions, a Certified Management Consultant & Coach, also the founder and MD of Ipsos Egypt which is now the largest research company in Egypt and Middle East.

Other Posts
More on the web
Follow Me
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black
  • Black YouTube Icon

© 2016 Amr Kais

bottom of page