top of page

حدث جلل فى رمضان !



بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وما يحمله معه من قيم و فضائل، اتفق المصريون على قلب رجل واحد وبإصرار شديد على تحقيق الأهداف التالية خلال الشهر الفضيل:

قرر المصريون كل فى جهة عمله زيادة انتاجيتهم خلال هذا الشهر بنسبة 35% عن طريق عدم تقليل ساعتين من عدد ساعات العمل كما هو معتاد في شهر رمضان واستحضار قيم الإتقان والجدية وأهمية عدم إهدار الوقت.

على أن يحصل العاملون على نصف الأجر الإضافي المخصص للساعتين و يخصص النصف الآخر للاضافي لتمويل برامج تدريبية للعاملين للارتقاء بمستواهم المهني و زيادة قدرتهم التنافسية مقارنة بالعاملين فى نفس المجال بدول أخري.

كما قررت شركات الأغذية المصرية تخصيص نصف ميزانيتها التي تذهب عادة للإعلان والترويج لمنتجاتها خلال شهررمضان لعمل حملات اعلانية لتوعية المستهلكين بالعادات الغذائية والصحية السليمة برعاية منتجاتها. و الفائدة في هذه الحالة مزدوجة: حيث سيستفيد المجتمع من ناحية و تستفيد الشركة من ناحية أخرى بارتباط اسم منتجاتها بكل ما هو مفيد فى ذهن المستهلك.

بينما قررت الشركات العاملة فى مجالات أخري تطبيق الشيء ذاته، لكن لرعاية حملات تهدف إلي تعزيز القيم المفقودة مثل الإتقان و التفاني و الإبداع.

و من جانبها، قررت القنوات الفضائية المصرية إذاعة مسلسلين فقط في اليوم الواحد ، على ان تتناول هذه المسلسلات القيم الاجتماعية و الأخلاقية الايجابية التي نفتقدها. علاوة علي السير الذاتية لأصحاب الانجازات في مختلف المجالات،وزيادة جرعة البرامج الدينية التى تهدف الى توضيح صحيح الدين ليس فقط فيما يخص العبادات بل أيضا في المعاملات اليومية .

أما الأسر المصرية، فقد قررت تخفيض إنفاقها الرمضاني على السلع الغذائية و التدخين بنسبة 30% تحقيقاً لمغذى الصيام باستشعار إحساس الفقراء والمحتاجين. كما قررت فتح دفاتر توفيرلأبنائها بنصف المبالغ الموفرة من شراء سلع رمضان لتغرس فيهم فضيلة التوفير لا الاستهلاك، و الَتصُدق بالنصف الآخر على أوجه الخير.

فيما قرر قائدوا المركبات أن يشهد شهر رمضان هذا العام أقل معدل للحوادث المرورية تم تسجيله على مدار الخمسة عشر عاماً الأخيرة عن طريق الالتزام التام بكافة قواعد و قوانين المرور .

أخيراً و ليس آخراً، قرر كل مصري الاتصال باثنين على الأقل ممن قاطعهم لخلاف فى الرأى لتهنئتهم بحلول الشهر الكريم. و بعد انقضاء الشهر الكريم و تحقيق كل ما سبق، قرر المصريون اتباع نفس النهج على مدار العام و ليس فقط فى رمضان.

لعلكم تتساءلون .. عن أي رمضان أكتب و أي عام أقصد؟ قد لا أملك الإجابة علي هذا السؤال، لكنى أملك التخيل لحجم الثواب الذي سنحصده والمردود الديني والدنيوي الذي سنجنيه حال تحقق ما سبق.

Search By Tags
Who Am I?

Dr. Amr Kais is a participating faculty at the AUC, a designated lecturer of various institutions, a Certified Management Consultant & Coach, also the founder and MD of Ipsos Egypt which is now the largest research company in Egypt and Middle East.

Other Posts
More on the web
Follow Me
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black
  • Black YouTube Icon
bottom of page