هشام فهمى
- عمرو قيس
- Nov 24, 2015
- 2 min read
لم يكن يوماً وزيراً للإستثمار أو التجارة، ولم يحتل منصباً دبلوماسياً رفيعاً، ولكنى أدعى وبلا شك أنه خدم وطنه بشكل يفوق الكثير ممن شغلوا تلك المناصب من قبل. إنه هشام فهمى المدير التنفيذى للغرفة التجارية الأمريكية.
لقد تعاقب على الغرفة العديد من الرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة على مدار فترة إدارة هشام الطويلة للغرفة، ولكنه إستطاع رغم تعددهم وإختلاف خلفيتهم وأفكارهم أن يصعد بالغرفة بثقة نحو القمة لتصبح الأفضل بين منظمات الأعمال على الإطلاق ليس فقط على مستوى مصر ولكن على مستوى العالم العربى، وبالطبع لا يعد ذلك إنتقاصاً من دور ومساهمة هؤلاء الرؤساء ومجالس الإدارات فى تحقيق هذا الإنجاز.
لقد لعبت الغرفة طوال سنوات إدارة هشام فهمى الطويلة أدواراً شديدة الأهمية فى خدمة الإقتصاد والإستثمار و بالطبع مجتمع الأعمال. فعلى مستوى العلاقات الإقتصادية مع أمريكا، أقوى قوة إقتصادية فى العالم، كلنا نعلم كم الأزمات الى تعرضت لها العلاقات السياسية المصرية الأمريكية فى السنوات الماضية، ومع ذلك إستطاع الإسهام فى حماية مصالح مصر الإقتصادية مع أمريكا من أى أثار سلبية لتلك الأزمات السياسية، بل وتوظيف مصالح أمريكا الإقتصادية مع مصر لتحسين المناخ السياسى بين الدولتين عن طريق التواصل المستمر والبناء مع المؤسسات الإقتصادية الأمريكية التى يمكنها أن تستخدم ثقلها فى التأثير على القرار السياسى الأمريكى.
وعلى مستوى تواصل رجال الأعمال والمستثمرين مع الحكومة، فقط إستطاعت الغرفة خلال سنوات إدارته أن تتصدى للكثير من المشاكل والقضايا و المعوقات التى يواجهها المستثمرون ورجال الأعمال بأقتراح حلول لهذه المشاكل وشرح وجهة نظر مجتمع الأعمال للحكومة فى سبيل خلق مجتمع أعمال أكثر ملائمة وأكثر جذباً للمستثمرين.
أما على مستوى تنمية مجتمع الأعمال، فقد كان له السبق فى نشر الوعى بأهمية الدور المجتمعى لمؤسسات الأعمال ولفت النظر الى مسئولية رجال الأعمال الأخلاقية تجاه مجتمعهم والى أهمية التنمية المستدامة. كما كانت الغرفة الحاضنة الأولى لمبادرات ريادة الأعمال(Entrepreneurship) و تشجيع صغار وشباب رجال الأعمال.
لقد حاز هشام فهمى طوال هذه السنوات الطويلة بإحترام مجتمع الأعمال بالإجماع فى زمن يصعب أن يتفق فيه شخصان على شىء واحد! وكذلك أحبه الجميع وكيف لا وهو لا يفوته أن يهنىء كل عضو بالغرفة شخصياً بيوم مولده وهى الغرفة التى يبلغ عدد أعضائها أكثر من 1600 عضو.
لقد آن الأوان للدوله أن تجد سبيلاً لتكريم أبنائها اللذين أسدوا الكثير من الخدمات للوطن من غير العاملين بجهاز الدولة وهم كثر ومن بينهم هشام. وقد آن الأوان أيضاً أن نبرز النماذج الإيجابية والناجحة بدلاً من الإغراق فى السلبية والهجوم المطلق بمبرر وبدون مبرر.
لقد آثر هشام مؤخراً أن يبدأ فصلاً جديداً فى حياته و أن يترك موقعه الحالى كمديراً تنفيذياً للغرفة. فياعزيزى هشام، أهدى اليك هذه السطور تقديراً منى و من كل من تفانيت فى خدمتهم ومساعدتهم، وستبقى دائماً الأخ الأكبر و الصديق والمثل الأعلى. وفقك الله ومتعك بوافر الصحه والسعاده.
Kommentare