top of page

حاضنة الأمل



نظمت حاضنة المشروعات بالجامعة الأمريكية والمعروفة باسم "AUC venture Lab" الأسبوع الماضي عرضاً للمشروعات التي قامت باحتضانها ومساعدتها في دورتها التاسعة. وذلك بهدف مساعدة أصحاب تلك المشروعات في التعرف والوصول إلى مستثمرين وشركاء مرتقبين ومن ثم تحقيق أعلي نمو في أقل وقت ممكن.


وتفتح حاضنة المشروعات بالجامعة الأمريكية ذراعيها لأصحاب أفكار المشروعات من خارج أو داخل الجامعة على حد سواء في مختلف المجالات. وبعد تصفية تلك الأفكار تقوم الحاضنة بمنح مبلغ 20 ألف جنيه لصاحب كل فكرة كتمويل مبدئي وتوفير مكان لأصحاب تلك الأفكار للعمل على مشروعاتهم بمساعدة وإشراف أساتذة من الجامعة وخبراء في مجالات الأعمال المختلفة، كل في تخصصه حسب نوعية المشروع حتى تتحول الفكرة الى مشروع قائم بالفعل ويصبح جاهزاً لتسويقه بمساعدة الحاضنة بهدف استقطاب مستثمرين وشركاء جدد.


وقد قامت حاضنة الجامعة الأمريكية على مدار 9 دورات باحتضان وتسريع نمو 102 مشروع بمساعدة وتوجيه أكثر من 118 أستاذ جامعي وخبير. وقد قامت هذه المشروعات بدورها باستقطاب 48 مليون جنيه من رؤوس الأموال وحققت إيرادات تزيد عن الـ 49 مليون جنيه وساهمت في خلق 534 فرصة عمل.


وقد شمل العرض المذكور مشروعات في مجالات متنوعة مثل الأثاث، والنقل والاستثمار العقاري، والنظافة والصحة وخدمة العملاء والدفع الإلكتروني وبرامج الكمبيوتر، وحتى معالجة الإدمان. يعكس هذا التنوع قدرة شبابنا على الابتكار في كافة المجالات إذا ما توافرت لهم العوامل المساعدة على ذلك، وقدرتهم على تحويل تلك الابتكارات الى مشروعات مجدية اقتصادياً وقابلة للنمو.


وقد كان العرض المذكور مغلفاً بطاقة إيجابيه قوية مصدرها تفاؤل الشباب أصحاب المشروعات والمشرفين عليهم على حد سواء وحماسهم وثقتهم في أنفسهم وفي قدرتهم على إحداث الفارق وخلق مستقبل مزدهر. ولعل إمداد هؤلاء الشباب بتلك الطاقة وبالأمل في مستقبل مشرق يعد إنجازاً في حد ذاته في ظل الكثير من الإحباطات التي تحيط بهم.


بناءً على ذلك، ما المانع في أن تتوافر مثل هذه الحاضنات في كل جامعة مصرية لتحتضن آمال الشباب في كل ربوع مصر؟ وما الذي يمنع كل الشركات ومنظمات الأعمال من مساندة مثل هذه المبادرات كجزء من مسؤولياتها تجاه المجتمع والاستثمار في مثل هذه المشروعات؟ وما الذي يمنع الإعلام من تسليط الضوء على هذه المبادرات البناءة وعلى هذا الشباب الإيجابي ليسهم بدوره في نشر حالة التفاؤل هذه بين الشباب وليرفع سقف طموح الشباب الذي ظل طويلاً محدوداً في مشروعات شديدة البدائية مثل الحصول على عربة لتوزيع الخضروات وغيرها من المشروعات الغير قابلة للنمو على مشروعات تليق تكنلوجياً بالعصر الذي نعيش فيه وآدمياً بما يستحقه شبابنا؟


شكراً للزميل الدكتور/ أيمن إسماعيل وفريق عمله المتميز على احتضان تلك المشروعات المثمرة واحتضان ذلك الأمل الغالي في غد مشرق لشبابنا.

Search By Tags
Who Am I?

Dr. Amr Kais is a participating faculty at the AUC, a designated lecturer of various institutions, a Certified Management Consultant & Coach, also the founder and MD of Ipsos Egypt which is now the largest research company in Egypt and Middle East.

Other Posts
More on the web
Follow Me
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black
  • Black YouTube Icon
bottom of page